رواية النقاب ليس عائق الفصل الثاني 2 بقلم هند حارس

رواية النقاب ليس عائق الفصل الثاني 2 بقلم هند حارس

 رواية النقاب ليس عائق الفصل الثاني 2 بقلم هند حارس 



الفصل الثاني

تحدثت سلمي بثقة: وأنا موافقة

تحدث يزن بسخرية وهو يرى تلك الثقة بعينيها:

هاتي الملف بتاعك عشان أحدد تخصصك والمكان المناسب ليكي معتقدش هلاقيللك حاجة

سلمي بثقة: أتفضل 

حدث يزن نفسه:

خدت الملف منها وبدأت أقرأ البيانات

سلمي المنياوي

24سنة







متخرجه من طب جراحه عامة بتقدير امتياز

وواخده دكتوراه في الطب النفسي

بصراحة أنا انصدمت يعني واحدة في السن دا ازاي تحقق دا كله وأمتي لحقت أصلا مقدرتش امنع فضولي أني أسألها

يزن: ما شاء الله مش باين عليكي يعني وكمان دكتوراه ليه كنت بتحضريها وأنت في الحضانه؟

بعد أن سألها يما كان يجول في خاطره عاد ليحدث نفسه مرة أخرى:

معرفش انا اتكلمت كدا ازاي انا اصلا مش متعود اتكلم بالطريقه دي بس مش بقدر امنع نفسي لما اشوف واحدة منتقبه بحس اني بتخنق منهم

سلمي بهدوء: أظن أنه دا مالوش علاقه بالشغل ولا انا غلطانة؟

يزن بغيظ فقط كان يريد أن يعرف الكثير عنها:

لا طبعاً اتفضلي ومن بكرا تيجي تستلمي شغلك في حاله مفروض انك تقنعي والدته توافق علي عمليته ولا دا كمان مش تخصصك؟

سلمي: لا تخصصي اي اوامر تانيه

يزن لا اتفضلي

نظر لها يزن بشرود ثم حدث نفسه بعد أن هاجمته تلك الذكريات:

بعد ما مشيت رجعت الذكريات اللي بحاول انساها دايما وبسببها كرهت اي واحدة منتقبه حتي لو ملهاش ذنب

حمدت سلمى الله بعد أن خرجت وذهبت لمنزلها لتزف ذلك الخبر السعيد لوالدتها

الام: ها يابنتي عملتي اي

سلمي: عملت كفته وبانيه

لم تستطع أن تكمل باقي حديثها بسبب صديق الأم المصريه (الشبشب) الذي كاد

أن يلتصق بوجهها وتحدثت من وراء الباب:

خلاص خلاص الحمد لله قبلوني في الشغل وهبدأ من بكرا

الام: الحمدالله طب قومي غيري هدومك وتعالي كلي

سلمي: حاضر فراره






ذهبت سلمى لتغير ملابسها ووجدت هاتفها يرن فعلمت إنها صديقتها التي لم تحادثها من أمس حتى اليوم فردت عليها: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عائش: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عائش: كنتي فين يختي من امبارح ها لقيتي صديقه غيري صح قولي قولي ما انتي تعمليها يوم ونص متكلمنيش ماشي ماشي متشكرين يا يختي بت انطقي

سلمي: وانتي مديني فرصه يختي متعرفيش اي اللي حصل معايا

عائش: اي قولي ها قولي

سلمي: بصي ياستي

وقصت عليها كل ما حدث معها منذ الصباح ثم أكملت حديثها:

وبس ياستي قومت عامله فيها شجاعه اوي وانا خارجه ب اتشهد اصلا

عائش: انا مبهوره بيكي يابنتي المهم هتروحي بكرا

سلمي: ايوه طبعا لازم اثبتله أنه أنا قد المسئولية

عائش: اول ما ترجعي كلميني قوليلي اللي حصل عشان الفضول هيموتني

سلمي: هو انا أعرفك من يوم! يلا سلام

أنهت المكالمه ثم ذهبت لتتناول طعامها وبعد أن أنتهت قامت لتصلي العشاء وتقرأ ما تيسر من القرآن ثم ظبطت المنبه قبل الفجر بساعه







عاد يزن لمنزله ليجد والدته ووالده بإنتظاره

الام: كنت اتأخرت شويه كمان، ليه كدا يا بني قلقتني عليك؟

يزن: اي يا امي اتأخرت اي الساعه لسه 8

الاب: يا بني ما أنت عارف مامتك بتقلق عليك ازاي وبعدين انت انهارده قولت مش معايا عمليات فهتيجي الساعه 6

يزن: ايوه يابابا ماحصل حاجه كدا واتأخرت بسببها

يلا هقوم انام بقا عشان معايا شغل الصبح

أستيقطت سلمى قبل الفجر بساعه ذهبت للوضوء ثم صلت القيام وبعد أن أذن الفجر قامت لتلبي دعوة الله لها وتصلي وبعد أن انتهت جلست تتلو ما تيسر من القرآن ثم قرأت أذكار الصباح وذهبت لترتدي ثيابها للذهاب للعمل وبعد أن وصلت وجدت الموظف

الموظف: انتي الموظفه الجديده؟

سلمي: ايوه

الموظف: الدكتور يزن قالي اول ماتيجي تطلعي الأوضه 305 وبيقولك لو معرفتيش تقنعي المريض يبقي ترجعي من مكان ما جيتي

حدثت سلمى نفسها بصوت واطي: طب وليه جاي علي نفسه كدا ما يطردني من الأول يلا إن شاءالله خير اللهم إني توكلت عليك وبك أستعين

حدثت سلمي نفسها قائله:

طلعت ودخلت الاوضه بتاعت المريض لقيته طفل حوالي 9سنين مسكت الملف بتاعه وقريته كان عنده التهاب في الحلق ومحتاج عمليه بس للاسف هتأثر علي صوته واللي عرفته من الممرضة قبل ما أدخل أنه بيغني وليه جمهور عشان كدا والدته مش موافقه أنه العمليه تتعمل بصيت لملامح الطفل كان هادي وحاطط الهاند فري في ودنه ونايم روحت أشيل الهاند فري لقيتها مش شغاله اصلا يعني هو حاططها عشان يوهم مامته أنه مش سامع اي حاجه

فجأه لقيت الباب بيتفتح ومامته بتدخل

الام: انتي مين واي اللي دخلك هنا ؟

سلمي: انا الدكتوره اللي هتابع معاه قبل العمليه

الام: انا قولت مش هعمل عمليات وبعدين مش باقي إلا انتي يدخلوها لابني بالبتاع اللي علي وشك دا عاوزه ابني يتخض؟

سلمي:...


#هندحارس

                        الفصل الثالث من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×